إنفجار كراكاتوا .. عندما تصرخ الطبيعة الأم
انه انفجار بركان جزيرة كراكاتوا الاندونسية التي تقع في مضيق سوندا بين جزيرتي جافا وسومطرة في أقصى غرب الجزر الاندونسية، والذي حدث في العام 1883 م، إندونسيا البلد التي يتواجد فيها اكثر من 150 بركان نشط، هذا الانفجار الذي راح ضحيتة اكثر من 36 الف حالة وفاة ما بين حروق وغرق من موجات التسونامي العاتية التي خلفها البركان، حيث يعتبر من اكبر الكوارث الطبيعية التي حلت على كوكب الارض في اي وقت مضى.
خلف هذا الانفجار اعلى صوت عرفتة البشرية، اقوى حتى من انفجار القنابل النووية، حيث تشير التقارير ان الصوت كان من الممكن سماعة من مسافة 3 الاف ميل (4,800 كم) من نقطة المتشأ، وتردد صداه في مختلف انحاء العالم 7 مرات قبل ان يتضائل.
من الاثار الكبيرة التي خلفها البركان تدمير اكثر من ربع الجزيرة وتفتت تربتها حيث انتشرت الانقاض فوق المحيط الهندي وامتدت حتى وصلت إلى مدغشقر، اما عن حجم الانقاض والطفح البركان فكان ضخما لدرجة ان تكونت منه جزر جديدة، اما عن الاثار البصرية فقد اندلع الظلام في مختلف انحاء العالم لمدة يومان، واصطبغت الافق بلون احمر غامض لمدة اشهر بعد الكارثة، كما ان بعد سنوات من حلول الكارثة كان القمر يظهر باللون الازرق والاخضر نتيجة الرماد البركاني الموجود في طبقات الجو العليا، لدرجة ان حدث اختلال في المناخ العالمي نتيجة تأثير الاحماض المنبعثة من البركان على طبقة الستراتوسفير.
![]() |
مجموعة من بقايا الجزيرة والرماد والجثث وصل في وقت لاحق لجزيرة مدغشقر |
قام العديد من الادباء والفنانون بتسجيل هذة الكارثة التي لم يشهدها العالم من قبل حيث قام الرسام البريطاني وليام أشكروفت وقتها برسم الآلاف من الرسومات التي تصور منظر الافق الناري والسماء الملتهبة الحمراء انذاك.
"الكوارث تحدث عندما يجتمع الضعف والخطر" تترد هذة العبارة للدلالة على الدول الفقيرة التي لم تتخذ الاجراءات الازمة لتفادي الكوارث ولكن عندما تغضب الطبيعة ليس بمقدور احد ان يقف امامها !.
![]() |
لوحة بعنوان الافق الناري للفنان البريطاني وليام أشكروفت |
تعليقات
إرسال تعليق